المبادئ المنظمة للانتفاع بالانهار الدولية
Contenido principal del artículo
Resumen
لم تعد الأنهار الدولية تقتصر على الأنشطة الملاحية، وإنما أضحى لها دور غير ملاحي باعتبارها وحدة طبيعية واقتصادية واحدة فقد تضاءلت فكرة الملاحة الدولية في الأنهار الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وظهرت استخدامات أخرى للنهر، الأمر الذي أدى لظهور اتجاه في العمل الدولي يهدف إلى جعل النهر وروافده ومصباته وحدة مائية واحدة ذات طابع اقتصادي شامل ويترتب على ذلك وجوب التوزيع العادل لمياه النهر في غير شؤون الملاحة والاستعمالات الزراعية والصناعية و الكهرومائية لهذه المياه بقصد تحقيق أكبر فائدة من تلك الثروة الطبيعية، وفي عالمنا الذي تشتد فيه الصراعات ويحكم التنافس على الموارد، تحتل المياه موقعا حيويا وحساساً في قلب سياسات الدول وخططها لإدارة واستقلال مواردها، ليس فقط في الجوانب الاقتصادية أو الديموغرافية أو التقنية أو الفنية، بل في الإطار الواسع والشامل للأهداف الجيوسياسية الراهنة والمستقبلية لهذه الدولة أو تلك، وخصوصاً أن مياه الأنهار تعبر في أغلب الأحيان تمر في أراضي دول عدة تختلف في طبيعة أنظمتها وأهدافها، فضلاً عن حاجاتها وأطماعها ،ما يجعل حركة المياه وتدفقهاء وهي شريان الحياة، موضوعاً للتفاوض أو للأزمات، لذا، عمدت هيئات ومنظمات إقليمية ودولية على إيجاد البيئات القانونية المناسبة، لإظهار الحقوق الطبيعية للمجتمعات والبشر وبالأخص المياء، كحاجة أساسية مثلها مثل الهواء.سوف ندرس في هذا البحث اهم المبادئ الموضوعية والاجرائية المنظمة للانتفاع بالانهار الدولية وذلك من خلال محورين.
الكلمات المفتاحية: الاخطار المسبق، المجاري المائية، المباديء الموضوعية، المباديء الاجرائية، الانتفاع، الاستخدام المنصف.