استهدفت هذه الدراسة في جانبه النظري والتطبيقي بيان وجود أسباب فجوة التوقعات في إقليم كوردستان/ العراق ومدى دور الإلتزام بمعيار التدقيق الدولي (ISA 220) المتعلق برقابة الجودة لتدقيق القوائم المالية في تضييقها من وجهة نظر محاسبين القانونيين ومراقبـي الحسابات في إقليم كوردستان/ العراق، ولتحقيق أهداف هذه الدراسة واختبار فرضياتها تم إعداد استمارة استبانة مكونة من ثلاثة محاور، وتم توزيعها على المحاسبين القانونيين ومراقبـي الحسابات في إقليم كوردستان/ العراق، وبلغت عدد الاستمارة الموزوعة (70) استمارة وتم استراد (65) استمارة وكانت (61) استمارة صالحة للتحليل، ومن ثم تم تحليل النتائج باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية (SPSS). فقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات ومن أبرزها: أكدت الدراسة على وجود أسباب فجوة توقعات التدقيق في بيئة إقليم كوردستان/ العراق، إذ تؤكد نتائج التحليل أن وجود الفجوة في الإقليم هي نتيجة وجود قصور في القوانين والتشريعات المحلية في الإقليم على وفق إجابات العينة وهذا ما يؤثر في أداء عملية التدقيق. وكما أشارت نتائج التحليل باستخدام معامل الارتباط ومعادلة الانحدار إلى وجود ارتباط خطي الإيجابي معنوي مقداره (77.6%) بين معيار (ISA 220) وتضييق فجوة التوقعات في الدراسة الحالية التي لها العلاقـة وأثر معنوي عالٍ في تضييق فجوة التوقعات التي يمكن تبنيها وتطويرها بهدف تضييق فجوة التوقعات. ومن أهم توصيات الدراسة: ضرورة قيام المنظمات المهنية بدراسة فجوة التوقعات وتحليلها في بيئة التدقيق والعمل على تطبيق أفضل المقترحات لمعالجتاها أو تضييقها لحد أدنى، لأنها تعتبر من أخطر القضايا التي تواجه مهنة التدقيق في الوقت الحالي مما يؤثر بشكل المباشر على مصداقية القوائم المالية وجودتها وقرارات مستخدمي القوائم المالية. وضرورة تشكيل لجنة من قبل الجهات المسؤولة عن تنظيم مهنة التدقيق ولا سيما من الجمعية العلمية للمحاسبين ونقابة المحاسبين والمدققين في بيئة الإقليم للإشراف على رقابة الجودة التدقيق ليكون ضماناً على أن مكاتب التدقيق تطبق نظام رقابة جودة التدقيق بهدف تضييق فجوة التوقعات.