دور القنوات الفضائية الكوردیة في مواجهة الأرهاب

الملخص

عتبر وسائل الاعلام من اقوى ادوات الاتصال العصرية التي تعين الجمهور المتلقي على معايشة العصر و التفاعل معه , كما اصبح لها دور مهم في شرح القضايا و طرحها على الرأي العام من اجل تهيئته اعلاميا و بصفة خاصة اتجاه القضايا المعنية بالامن الوطني بالاضافة الى ما يحصل على المسرح العالمي.  فطبيعة و دور وسائل العلام في تدعيم الديمقراطية و تعزيز قيم المشاركة السياسية و صنع القرار السياسي , يرتبط بفلسفة النظام الذي تعمل في ظله و درجة الحرية التي تتمتع بها داخل البناء الاجتماعيو من هذه الزاوية فإن وسائل الاعلام العالمية و القليمية قد ركزت في بداية عام 2011 على ظاهرة الارهاب و التطرف و انعكاساتها على المنطقة و العالم بأسره من حيث ماهيتها التي بدأت منذ عام 2012 بالتطور و الشمول و إن المستقرئ لظاهرة الإرهاب و التطرف يجد انها تحظى بأهتمام الشعوب و الحكومات في شتى انحاء العالم لما لها من أثار خطيرة على امن الدولة و استقرارها. اعتمد تحديد مشكلة البحث على تزايد الاهتمام بظاهرة الارهاب و تزايد الاهتما بالمدخل المتكامل الذي يدمج دور الاعلامي مع المعالجة الامنية و السياسية للتصدي للارهاب و تاثيراته السلبية على المجتمع اذ تزايد الاهتمام بدراسة علاقة اعتماد الجمهور على وسائل الاعلام بشكل عام و على الفضائيات بشكل خاص. يهدف البحث التعرف على مدى فعاليات القنوات الاخبارية على مكافحة الارهاب و الحد من هذه الظاهرة من خلال التغطية الاخبارية الشاملة ل العمليات الارهابية و توعية افراد المجتمع عن مفهوم الارهاب و مدى خطورة هذه الظاهرة و للوصول الى قياس فعالية دور الفضائيات في هذا الاطار. بناء على البيانات والنتائج التي أسفرت عنها الدراسة النظرية والميدانية، فإن الباحثون تقدموا بمجموعة مقترحات التي قد تُسهم في بيان دور وسائل الإعلام في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة صلاح الدين، والمتمثلة في الآتي:  وضع آليات استراتيجيات عملية لمواجهة طوفان الإرهاب والتطرف والحد منه ومتابعته والقضاء عليه. ضرورة إعداد برامج تدريبية نوعية لرفع مستوى العاملين في وسائل الإعلام الوطنية وكفايتهم للتعامل مع القضايا والمشكلات المهمة التي تواجه المجتمع االكوردي، وللارتقاء بالعمل الإعلامي بشكل عام. ضرورة اعتماد وسائل الإعلام االكوردية الموضوعية في تناولها للقضايا والمشكلات المختلفة.