أساليب المحاسبة البيئية واسهامها في الحد من تكاليف التلوث البيئي الناتج عن أنشطة الشركات الصناعية " دراسة استطلاعية تحليلية في الشركات الصناعية العاملة في اقليم كوردستان العراق "
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
پوختە
- يهدف البحث الى الاجابة عن تساؤل رئيس مفاده ( هل تُسهم أساليب المحاسبة البيئية في الحد من تكاليف التلوث البيئي الناتج عن انشطة الشركات الصناعية في الميدان المبحوث ؟) حيث يلخص التساؤل المذكور مضمون مشكلة البحث التي تحاكي معاناة المحاسبة التقليدية وضمن مراحل زمنية طويلة ومتعاقبة من اهمالها لمضامين تكاليف البيئة غير المباشرة، وقد ينعكس هذا الاهمال على مخرجات النظام المحاسبي بوصفها غير دقيقة وغير شاملة من جهة وبالتالي توليدها لقرارات صحيحة من جهة اخرى ، فضلاً عن توجهات معاصرة على اهمية تقييم التلوث البيئي وتكاليف التلوث البيئي الذي تسببه انشطة المنظمات الصناعية مما يؤكد على ان وجود طرق قياس التلوث البيئي ومعالجتها محاسبياً ضرورة قصوى ضمن منظومة النظام المحاسبي الاداري في اطار ما يعرف بــ ( المحاسبة البيئية) . وللإجابة عن هذا التساؤل تمّ اختيار مجموعة من الشركات الصناعية في مدينة السليمانية ميداناً للدراسة، ومصدراً للحصول على البيانات الاولية التي جُمعت بالاستبانة الموزعة على (12) شركة صناعية وتم توزيع الاستمارات على المحاسبين العاملين في الشركات ميدان البحث والبالغ عددها ( 64 ) محاسباً، أُستَرد منها (53) صالحة للتحليل الاحصائي، وقد اعتمد البحث لتحقيق أهدافه والتوصل إلى إجابات لمشكلة البحث المنهج الوصفي التحليلي، بوصفه يتضمن استخدام أدوات بحثية مُتعددة مثل المقابلات مع المبحوثين واعتماد استمارة الاستبانة لجمع البيانات المطلوبة بهدف تحليلها للتوصل إلى نتائج الدراسة في جانبيها النظري والعملي. تم صياغة مُخطط فرضي للبحث يعكس العلاقات التوافقية والتأثير بين متغيرات البحث وهي ( أساليب المحاسبة البيئية، وتكاليف التلوث البيئي )، فنتج عنه عدد من الفرضيات الرئيسة والفرعية تم اختبارها باعتماد عدد من الادوات الإحصائية، وأكدت نتائجها دعماً لفرضيات الدراسة وايجابية أهدافها وسريان مخططها. وجاءت النتائج الميدانية متوافقة مع هدف البحث النظري، الذي أثبت وجود علاقة بين المتغيرات المبحوثة. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها: ان اسلوب حساب التوازن البيئي يُمكن النظر اليه بوصفه الاهم والاكثر تأثيراً في تفسير التغيرات المرتبطة بالحد من تكاليف التلوث البيئي على اعتبار ان هذا الاسلوب يُمكن ان يُعبر عن وسيلة للتحكم في التأثيرات البيئية. وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة تم تقديم عدد من المُقترحات أهمها ما يرتبط بضرورة الاهتمام بمضامين المحاسبة البيئية على نحوٍ عام والاهتمام بشكل اكبر بممارسات اساليب المحاسبة البيئية على نحوٍ خاص لتحقيق نوع من التوافق مع طبيعة عمل المنظمات المبحوثة والتحديات البيئية التي يُمكن ان تواجهها وصولاً الى تحقيق التناغم المنشود بين نشاطها الصناعي من جهة والتزاماتها البيئية من جهة اخرى..