تهدف الدراسة الى إلقاء الضوء على حقبة مهمة من التاريخ الكوردي بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التي عانت خلالها المنطقة من فراغ سياسي وإداري، تم ملؤه بظهور قائد عرف باسم الشيخ محمود الحفيد والمقاومات الكردية المسلحة، حيث قام البريطانيون بمساندة رؤساء العشائر الكوردية منهم الشيخ محمود الحفيد. وكان الهدف وراء ذلك التخلص من تهديدات السلطة العثمانية في المنطقة، علماً ان الشيخ محمود اصطدم فيما بعد مع البريطانيين و الروس ايضاً. هذا وقاد الشيخ محمود في مدينة السليمانية في (28 ايار 1919) مقاومة مسلحة، تمكن من خلالها وبمساعدة (300) مقاتل من فرض سيطرته على المدينة واعتقال الوكيل الحاكم السياسي فيها وإعلان الشيخ محمود نفسه حاكما في مدينة السليمانية، كما قامت القوات البريطانية بالرد عل حركة الشيخ محمود الحفيد واعتقاله في (18 من حزيران 1919) ونفيه الى الهند. كما قامت ثورات أخرى من قبل عشائر كوردية أخرى نتيجة للسياسة التعسفية البريطانية، في مناطق اخر من كوردستان شملت كل من العمادية وبامرنى ودهوك، وكذلك قامت ثورة من قبل عشيرتين بارزان وزيبار في قضاء عقرى، كما ان قضاء زاخو لم تخلوا من المواجهات المسلحة ضدة القوات البريطانية، شملت العشائر الكوردية من أبناء الكويان والسندي والسليفاني. الكلمات الدالة: الشيخ محمود الحفيد، دولة كوردستان، الاحتلال البريطاني.