انعكاسات تطور التعليم المحاسبي على تحسين الأداء المهني دراسة استطلاعية لآراء عينة من الأكاديميين والمهنيين في مدينة أربيل
Contenido principal del artículo
Resumen
هدف البحث إلى التعرف على الإجراءات التي يتبعها الأكاديميون في الجامعات التي تسهم في عملية تحديث المناهج وأساليب وطرق تدريس التعليم المحاسبي وتطوير مهاراتهم بشكل يتلاءم والمعرفة لدى الخريجين لاحتياجات بيئة العمل، وكذلك التعرف على الإجراءات التي تتبعها الوحدات الأكاديمية والمنظمات المهنية من حيث تحديث المناهج والبرامج التعليمية المطبقة وتطويرها لتحسين الأداء المهني. ومن أجل تحقيق أهداف البحث واختبار فرضياته، فقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي بإعداد استمارة الاستبانة أداةً لجمع البيانات الخاصة بالدراسة الميدانية، وتم توزيع على عينة من الأكاديميين والمهنيين في مدينة أربيل. وقد توصل البحث إلى عديد من النتائج منها، أن واقع التعليم المحاسبي في إقليم كوردستان يقتصر على أسلوب التلقين والجوانب النظرية مع ضعف الاهتمام بالجوانب التطبيقية بما يواكب التطورات الحديثة، وأثر ذلك سلباً في كفاءة المخرجات المحاسبية نظراً لأهمية التطورات التي تشهدها بيئة الأعمال الحديثة، وتنص معايير التعليم المحاسبة الدولية على استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في تطوير التعليم المحاسبي، وذلك لتنمية مهارات الطلبة واكسابهم مهارات جديدة ودعمهم وتأهيلهم للتعامل في بيئة الأعمال الحديثة. وقد خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات منها، أهمية وجود التنسيق المستمر بين أقسام المحاسبة بجامعات الاقليم وبين الممارسين لمهنة المحاسبة والتدقيق، وذلك من خلال إستطلاع آراء المهنيين لمعرفة إحتياجات الممارسة العملية، ومدى إستجابة برامج التعليم المحاسبي لتلبية هذه المتطلبات والإحتياجات، ولغرض تطوير المناهج الدراسية وتحديثها وكذلك تنمية قدرات الأكاديميين ومهاراتهم، لذا فمن الضروري تشكيل لجان من المختصين (الأكاديميين والمهنيين) على مستوى الجامعات والمنظمات المهنية في الإقليم، وبإشراف من وزارة التعليم العالي، لمحاولة تقليل الفجوة بين مهارات مخرجات التعليم المحاسبي من جهة ومتطلبات بيئة الأعمال الحديثة من جهة أخرى.