تتمثل أهمية الدراسة في سعيها إلى التعرف على ماهية طبيعة المهارات الاجتماعية لرؤساء الأقسام، ودورها في تنمية أداء أعضاء الهيئة التدريسية، ومعرفة الدور الذي يؤديه رئيس القسم، وأهم الصفات التي يجب أن يتجلى به، و هو على أعلى قمة الهرم الإداري في المؤسسة التي يعمل بها. حيث أن إشكالية الدراسة تتمحور في التساؤل الرئيسي التالي (ما العلاقة بين المهارات الاجتماعية التي يمتلكها رؤساء الأقسام وبين عملية تنمية أداء أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة أربيل التقنية. من أهداف الدراسة: التعرف على المهارات الاجتماعية المتوفرة لدى رؤساء الأقسام داخل الجامعة المبحوثة؟ التعرف على دور المهارات الاجتماعية لرؤساء الأقسام في تنمية الأداء لدى أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة المبحوثة؟ التعرف على الفروق ذات الدلالة الأحصائية في آراء المبحوثين بجامعة أربيل التقنية (مجتمع البحث) حول محاور الدراسة؟ ويتكون مجتمع الدراسة و عينتها من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اربيل التقنية، والبالغ عددهم ( 114) عضو هيئة تدريس من حملة شهادات الماجستير، والدكتوراه بمختلف الألقاب العلمية، و أستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، كما أستخدم الأستبيان كأداة لجمع البيانات. و توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج: المهارات الاجتماعية لدى رؤساء الأقسام ،تؤثر في تنمية أداء أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة المبحوثة. يعد المهارات الاجتماعية من المسائل المهمة وذلك لدورهما في تنمية أداء اعضاء الهيئة التدريسية في القطاعات التعليمية وتفعيل روح التعاون والمشاركة الجماعية في العمل. أظهرت نتائج الدراسة بأن تنمية أداء أعضاء الهيئة التدريسية تعتمد على فاعلية المهارات الاجتماعية عند رؤساء الأقسام. ومن أهم التوصيات : إجراء دراسات وافية حول دور المهارات الاجتماعية لرؤساء الأقسام في تنمية الأداء داخل بيئة العمل. أختيار و تدريب رؤساء الأقسام الذين يتوفر لديهم قدر كبير من المهارات الاجتماعية المختلفة ،والمساعدة على جودة الأداء عند أعضاء الهيئة التدريسية داخل بيئة العمل. عقد ندوات علمية دورية خاصة بزيادة قدرات رؤساء الأقسام على أكتساب المهارات الاجتماعية داخل بيئة العمل.