القيادة الاحتوائية وعلاقتها بالاستقلال الوظيفي دراسة تحليلية لآراء عينة من موظفي شركات الاتصالات في العراق
Hauptsächlicher Artikelinhalt
Abstract
تظهر اهمية شركات الاتصالات في العصر الحالي بشكل هائل، خاصة بعد التطور السريع في النظم المعلوماتية، وبات مورداً مهما للدخل القومي لكل بلدان العالم، ومحفزا للنمو الاقتصادي والاستثمار فيها، واصبحت المنظمات الان تتجه نحو التكيف مع التغيرات البيئية وتلبية حاجات ورغبات الافراد العاملين كونهم يمثلون الراس المال الفكري للمنظمة وقدرة هذه المنظمات على اظفاء الطابع الرسمي في المنظمة لمفاهيم الاستقلالية الوظيفية وأصبح هذا عاملاً حاسماً في تعزيز الدافع الجوهري للموظفين ورضاهم الوظيفي فالاستقلال الوظيفي هي بمثابة الحرية في اختيار أساليب العمل لأداء الوظيفة وتسلسل أنشطة العمل والتي قد تزيد من التطوير الذاتي للموظف على وجه التحديد وتمكنهم من تخصيص وقتهم وطاقتهم في العمل بشكل مستقل، وتحديد وتيرة التفاعلات مع الآخرين وتوليد الافكار وان وجود قيادات احتوائية في المنظمة تساهم في اتاحة فرصة المشاركة الوظيفية لجميع الافراد العاملين مع خلق بيئة محفزة لهم تمكنهم من تحقيق أهداف المنظمة، وان الهدف الأسمى لهذا النمط من القيادة هو تحقيق المشاركة الكاملة على مستوى المجموعة والمستوى الفردي، حيث يتعين على المنظمات اليوم أن تكون مرنة في التعامل مع الافراد، وتتمحور مشكلة البحث الرئيسة بالتساؤول حول ما طبيعة العلاقة بين القيادة الاحتوائية والاستقلال الوظيفي؟ ويتم إبراز الجانب المعرفي لكل من متغير من متغيرات البحث ، وبالتالي تحقيق هدف البحث والذي هو تعريف قيادات شركات الاتصالات المبحوثة بمفاهيم القيادة الاحتوائية و تقديم إطار نظري يسهم في إبراز مفاهيم الاستقلال الوظيفي ومدى ممارستها من قبل الموظفين المبحوثين، تم توزيع )429) إستمارة إستبانة على عينة من موظفي شركات الاتصالات العراقية ، ومن اجل اختبار فرضية البحث إستخدام البرنامج الإحصائي (SPSSV.26) فقد بينت النتائج بان كلما امتلكت القيادات في شركات الاتصالات المبحوثة لخصائص وسمات القيادة الاحتوائية كلما ساهم ذلك في تحسين مستويات استقلالية جدولة العمل، استقلالية أسلوب العمل، استقلالية العمل عن بُعد للعاملين في تلك الشركات والعكس صحيح. وبناءاً على ذلك فقد اقترحت الباحثتان بأن على القيادات ان تعمل باستمرار على تشخيص الفرص في البيئات الداخلية والخارجية التي تساعد الموظفين على تحقيق الاستقلال الوظيفي ومن خلال وضع الإجراءات والبرامج الكفيلة بتحقيق هذه الغاية واعتبار ذلك من مجالات تحقيق الرضل لموظفيها.